الاخشاب المملوكية

الاخشاب المملوكية

vالمادة الخام

:يتخذ من سيقان الاشجار واغصانها.

vكانت مصر تستورد الاخشاب الجيدة من الاقطار المجاورة فقد كانوا يجلبون الارز من تركيا ولبنان ،والصنوبر من سوريا ،والابنوس من السودان .

vبالاضافة الى الاخشاب المستوردة لم تكن محرومة مصر من بعض الاشجار بل كانت بها اشجار تمدها بانواع من الاخشاب مثل السنط والنبق والجميز والصفصاف .

vومما لاشك فيه ان هناك مجموعة من الصفات التى تميز الاخشاب عن بعضها منها :

1. صلابة الاخشاب

2. رائحة الاخشاب

3. الخواص الميكانيكية لها والمرتبطة بدرجة مقاومتها لقوى الضغط .

4. الالوان وتختلف تبعا للاقليم والتربة وطبيعة الارض .

vوعلى اية حالة فقد احتلت صناعة الاخشاب مكانة مرموقة بين منتجات الفنون سواء ما كان منها ثابتا :كالاسقف والابواب والشبابيك والمشربيات ،او منقولا مثل :كراسى وصناديق المصاحف والمنابر والمحاريب وغيرها التى استخدم فى زخرفتها اساليب مختلفة .

vلذلك كان من الطبيعى ان يتفرع من صناعة الاخشاب وزخرفتها عدد من التخصصات الفرعية كالنجار والمرصع والمطعم والخراط والنقاش والدهان وغيرها.

طرق تصنيع وزخرفة الاخشاب

1)                        الحفر البارز والغائر:

تنوعت طرق الحفر فمنها الحفر العميق ورثه المسلمون عن الفن الهلينستى بمستويات مختلفة من الحفر البسيط والغائر والبارز.   وكذلك ابتكر المسلمون نوعا اخر وهو الحفر المائل او المشطوف وظهر فى زخرفة الاخشاب التى تنسب الى طراز سامراء .وايضا الحفر المفرغ وهو الحفر ذو الزخارف المثقوبة او المفرغة بمنشار ،وغالبا ما كانت هذه الطريقة تستخدم فى تنفيذ الزخارف التى كانت تحيط بالاطارات الخارجية من التحف الخشبية.

وتتم عملية الحفر الغائر بان يقوم الفنان بنحت الزخارف نفسها ويترك المساحات الموجودة حولها بارزة.

والحفر البارز يقوم بترك الزخارف بارزة مع نحت المساحات المحيطة .

والحز:وقد تكون طريقة الحفر سطحية جدا وفى هذه الحالة يطلق علية الحز وهى تنفذ من خلال الة حادة .

2)                        التجميع والتعشيق :-

الحشوات المجمعة هى عبارة عن مجوعة من الواحدات الهندسية التى تعشق مع بعضها البعض ويزخرف داخلها بزخارف نباتية وهندسية دقيقة .      وقد شاعاستخدامها فى عمل الابواب وريش المنابر والاسقف ودكك المقرئين .كانت تتخذ اشكال هندسية مثل الاطباق النجمية التى تحفر عليها زخارف من طراز الارابيسك.

3)                        طريقة التخريم:-

وقد شاع استخدامهافى عمل زخارف درابزينات المنابر والحشوات والمشربيات والمغانى والعقود المفصصة .  وكانت تنفذ اما عن طريق استخدام اشرطة رفيعة من الخشب تثبت ببعضها مكونة اشكال هندسية مفرغة او عن طريق حفر الخشب والتفريغ حول الزخارف فتبدو وكانها مخرمة .

4)                        طريقة التجليد والتذهيب:-

عرفت هذه الطريقة فى الوثائق باسم (الاخشاب المزخرفة باللازورد).   وتتم بمعالجة الاخشاب با ستخدام محلول النفط والمستكة والشمع ثم تلون بالالوان المناسبة مثل (الازرق ،الاحمر،الاخضر،اللازوردى،الذهبى).

 

وقد ازدهرت صناعة التحف الخشبية على مر العصور الاسلامية المختلفة :-

·      فى فترة صدر الاسلام وخاصة الفترة الاموية:

حيث ان التحف الخشبية تثبت مدى تاثر هذه الصناعة بالفنون البيزنطية والساسانية وذلك يتضح فى :الحشوات الخشبية التى عثر عليها فى المسجد الاقصى والتى تضم الكثير من الزخارف النباتية قوامها اوراق الاكانتس وشوكة اليهود والاوراق النباتية الثلاثية واوراق العنب .

·      فى العصر العباسى :

استمرت الاساليب الهلينستنية والساسانية ثم تطورت الى اسلوب جديد ابتكره المسلمون فى العراق وهو يعرف ب "طراز سامراءالثالث" ومن القطع :

منبر جامع القيروان :مصنوع من الساج البغدادى يتالف من قوائم وعروض مجمعة فتحصر بينها حشوات مستطيلة وفى كل جانب من جانبى المنبر ثلاثة عشر صفا من الحشوات الرئيسية ومعظمها ذو زخارف هندسية مفرغ وزخارف كيزان الصنوبر واصناف المراوح النخيلية وكذلك ظهرت الشرفات المسننة والفروع النباتية والوريقات .

 

منبر جامع القيروان

·      فى العصر الفاطمى :

وقد مثل الاسلوب الفنى لصناعة وزخرفة التحف الخشبية فى بداية العصر الفاطمى مرحلة انتقال بين الاساليب التى كانت متبعة فى العصرين الطولونى والاخشيدى والتى كانت مقتبسة من اسلوب سامراء ،وبعد ذلك حدث تطور كبير فى هذا الاسلوب حيث اصبحت الزخارف منفذة بشكل اكثر انسيابية ومعظمها يعتمد على الاوراق النباتية المتموجة .

مثل :باب مكون من مصراعين / يرجح انه كان فى القصر الفاطمى الغربى

يزين كل مصراع مجموعة من الحشوات التى شغلت من الداخل بمجموعة من الزخارف النباتية فى بعض الافرع النباتية المتموجة يخرج منها مجموعة من الاوراق النباتية الثلاثية والخماسية الشكل .

 

 لوح من الخشب على شكل محراب

·      فى العصر الايوبى :

استمرت نفس الاساليب التى كانت سائدة فى العصر الفاطمى الا ان الفنان قام بزيادة عدد الوحدات الزخرفية المنفذة على التحفة ،وتتميز بظهور خط النسخ مع الخط الكوفى .

مثل : تركيبة الامام الشافعى

مصنوعة من خشب الساج الهندى

تتخذ هيئة منشور مستطيل عليها غطاء هرمى وقد تم زخرفة جوانبها من الخارج بمجموعة من الحشوات يشغلها من الداخل زخارف نباتية منفذة على هيئة افرع متماوجة يخرج منها اوراق ثلاثية ،ووجود الكتابات التسجيلية .

 

فى العصر المملوكى :

وقد تطورت صناعة التحف الخشبية تطور كبير فى ذلك العصر لما شهدته هذه الفترة من ازدهار للنشاط العمرانى فكان لابد من الاهتمام بالتحف الخشبية لتكملة ماتحتاج اليه المنشات من شبابيك وابواب واشقف ومشربيات ، وكذلك ما تحتاجه المساجد من كراسى وصناديق المصاحف والمنابر والمحاريب والاسقف .لذلك قام النجارون بتطوير اساليب الصناعة والزخرفة وكذلك تطوير الوحدات الزخرفية مثل الطبق النجمى الذى بلغ ذروة ازدهاره فى ذلك العصر وكذلك من اشهر الوحدات الزخرفية    "الحشوات المجمعة" وبرعوا فى تطعيمها بالعاج والصدف والزرتشان وكذلك.

 

امثلة :

1)                        منبر موجود فى جامع ابن طولون من تجديدات السلطان لاجين 696هج :

يتكون من ريشيتين وجوسق يعلوه قمة شكل القلة والمنبر عبارة عن مجموعة من الحشوات الهندسية مزخرفة بالرسوم النباتية على مستويين .

 

2)                        منبر جامع الطنبغا الماردانى 739هج:

يحتوى على مجموعة من الحشوات الهندسية التى تكون مجملها مجموعة من الاطباق النجمية والحشوات السداسية ومعظم الحشوات تم تنفيذها بالتطعيم ويعلو المنبر قبة خشبية مفصصة ترتكز على اربعة اعمدة تحصر بينها اربع مناطق مدببة .

3)                        كرسى مصحف بمدرسة الشلطان حسن :             

 

4)                        كراسى العشاء

5)                        صناديق المصاحف

6)                        الاسقف الخشبية

7)                        المشربيات

8)                        كرسى المقرئ

9)                        الابواب الخشبية

10)                الافاريز الخشبية وغيرها .